يمثل هذا الافتتاح بداية مرحلة جديدة من إعادة التنظيم الهيكلي والبصري للمتحف، ويؤكد التزامه بالانفتاح، والشمول، وتعزيز التجربة الثقافية للزوار.
يعيد المسار الجديد للزيارة تنظيم العرض المتحفي وفقًا للتصور الأصلي الذي وضعه عالم الآثار وأستاذ الكلاسيكيات كارلو أنتي بين عامي 1924 و1926، ليأخذ الزائر في رحلة زمنية من خلال تاريخ الفن والنحت اليوناني والروماني، بدءًا من القرن الخامس قبل الميلاد وصولًا إلى أواخر العصر الإمبراطوري.
وترافق التماثيل المعروضة مجموعات منتقاة من السيراميك، والبرونز، والعملات، وغيرها من المقتنيات الثمينة التي تبرعت بها الطبقة الأرستقراطية الفينيسية ما بين القرنين السادس عشر والتاسع عشر.
وفي إطار تعزيز الوصول للجمهور، سيتم تطبيق نظام تذاكر جديد منفصل للمتحف الأثري ومكتبة مارسيانا، إلى جانب الاشتراك السنوي الذي يتيح دخولًا مرنًا وغير محدود للمجموعات، مما يسهم في تعزيز إتاحة العرض الثقافي للجميع.
كما سيضم المتحف مساحة جديدة متعددة الاستخدامات تُخصص لعرض بعض الاكتشافات، بالإضافة إلى تقديم نظرة على تطور مشروع المعرض الدائم المستقبلي.
ويمثل هذا التحول انطلاقة لتأسيس المعهد الجديد التابع لوزارة الثقافة: المتاحف الأثرية الوطنية في البندقية والبحيرة، الذي تم إنشاؤه في مايو 2024 تحت إشراف المديرة ماريانا بريسان.
يضم المعهد كلًا من: المتحف الأثري الوطني، قصر جريماني، الحديقة الأثرية في ألتينو، والمتحف الأثري المستقبلي في جزيرة لازاريتو فيكيو، لتقديم رؤية موحدة وشاملة للتراث الأثري للمدينة والبحيرة.
وبمناسبة إعادة الافتتاح، سيستضيف الفناء تركيبًا فنيًا خاصًا بالموقع بعنوان "Lines" (خطوط)، من تصميم المعماري الياباني الشهير كينغو كيتو، بإشراف ماساهيكو هايتو وبدعم من مشروع فني مجهول الهوية، وسيُعرض لأول مرة خلال أيام المعاينة لمعرض بينالي العمارة 2025. (أنسامد).
ALL RIGHTS RESERVED © Copyright ANSA