جاءت هذه الفكرة المدهشة بفضل تعاون بين باحثين من المعهد الإيطالي للتكنولوجيا وجامعة البوليتكنيك في لوزان (EPFL)، بالشراكة مع طهاة معجنات وخبراء علوم الغذاء، في إطار مشروع بحثي تحت اسم RoboFood.
قال البروفيسور داريو فلوريانو، رئيس مختبر الأنظمة الذكية في EPFL ومنسق المشروع: "الروبوتات والغذاء عالمان منفصلان، لكن دمجهما يوفر إمكانيات هائلة، من بينها تقليل النفايات الإلكترونية والغذائية." تبدو RoboCake للوهلة الأولى كعكة زفاف مرحة، ولكنها تخفي في طياتها ابتكارات لافتة في مجال تطوير المواد الإلكترونية منخفضة التأثير البيئي - بل الصالحة للأكل.
تتراقص فوق الكعكة دببة مصنوعة من الجيلاتين، تُحرَّك بواسطة نظام هوائي مبتكر، بينما تضيء شموع LED تعمل ببطاريات قابلة للأكل. وشرح فاليريو جالي من المعهد الإيطالي للتكنولوجيا قائلاً: "عند تناول البطارية، يشعر الشخص أولاً بنكهة الشوكولاتة الداكنة، ثم بطعم حمضي مفاجئ ناتج عن الإلكتروليت الصالح للأكل داخلها." البطاريات المستخدمة قابلة لإعادة الشحن، وتُعد ابتكارًا عالميًا فريدًا طوره فريق بقيادة ماريو كايروني. ويُمكن أن تمثل هذه التقنية حلًا واعدًا للحد من النفايات الإلكترونية التي تصل إلى 40 مليون طن سنويًا.
روبوكيك ليست فقط عرضًا ترفيهيًا، بل منصة لتقديم رؤى جديدة لمستقبل الأغذية الذكية. تشمل هذه الرؤى إنتاج أطعمة مزوّدة بأجهزة استشعار لتحليل جودتها، وأخرى متحركة لتسهيل تناول الأدوية لدى المرضى أو الحيوانات التي تعاني من صعوبة في البلع. (أنسامد).
ALL RIGHTS RESERVED © Copyright ANSA