تحتل روما المرتبة الثانية في قائمة الوفيات بسبب الحرارة، حيث يُتوقع أن يصل العدد إلى نحو 147738 حالة وفاة، تليها برشلونة التي بلغ العدد فيها 246082 حالة. وتحتل نابولي المرتبة الثالثة بـ 147248 حالة، بينما تأتي ميلانو في المرتبة الخامسة بـ 110131 حالة، وجنوة في المرتبة العاشرة بـ 36338 حالة.
قال بيير ماسيلوت، مؤلف الدراسة: "تُبرز نتائجنا الحاجة الملحة لاتخاذ إجراءات قوية للتخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف مع الارتفاع المتوقع في درجات الحرارة". وأضاف: "إن الأمر بالغ الأهمية في منطقة البحر الأبيض المتوسط، حيث يمكن أن تكون العواقب كارثية إذا لم يتم اتخاذ التدابير اللازمة. ومع ذلك، إذا سلكنا مسارًا أكثر استدامة، يمكننا تجنب ملايين الوفيات قبل نهاية القرن".
يشير العلماء إلى أن أزمة المناخ، التي يفاقمها احتراق الوقود الأحفوري مثل النفط والغاز والفحم، تساهم في زيادة وتيرة وشدة الظواهر المناخية المتطرفة مثل موجات الحر والجفاف والعواصف الشديدة والفيضانات.
وقد شهدت إيطاليا سلسلة من هذه الأحداث في السنوات الأخيرة. ففي العام الماضي، تعرضت المناطق الجنوبية لموجات حر شديدة وجفاف قاسٍ، حيث كانت صقلية وسردينيا الأكثر تأثرًا. كما تسببت الأمطار الغزيرة في فيضانات في مناطق مثل بيدمونت وإميليا رومانيا وماركي، مما دفع السلطات إلى إعلان حالة الطوارئ.
ورغم تعدد مصادر الغازات المسببة للاحتباس الحراري، يبقى حرق الوقود الأحفوري المصدر الرئيسي، مع العلم أن شركات الطاقة الكبرى في العالم تحقق أرباحًا ضخمة من مبيعات هذه المواد. (أنسامد).
ALL RIGHTS RESERVED © Copyright ANSA